Thursday, October 14, 2010

وطن بلا عنوان

في ظل نظام أقسم علي أن يحافظ علي مكاسبه وتشبس بمنافعه وفهم أن الغاية هي البقاء علي كرسي السلطانه كما بقي الدهر ، ولم يعي أنها وسيلة لمنفعة الناس ، لا أ، يبذل فيها كل نفيس ويقمع فيا كل صوت ويقتل في حبها كل معارض.
في مجتمع غلبت عليه المنفعة الشخصية علي الواجب العام واشبه أحزاب ومعارضة شكلية معلقة علي شماعة الحزب الأوحد في دولاب مغلق ، يفتح بين الفينة والاخري لغرض ما ثم ما إن إنقضي تم إعادة إغلاقه مرة اخري في مشهد أو قل مشاهد درامية ، هزلية في مسرح قديم جديد. و مؤساسات إجتماعية وحقوقية ضلة طريقها واصبحت مشاريعها تفصل لرضاء هيئات التمويل ، فلا هي عادت علي الناس بالنفع ولا علي أصحابها بالثواب.

في ظل كنيسية أخذت علي عاتقها الاستفادة من الوضع الراهن بكل سؤاته غير عابئة بغالبية غير مسيحية ، و حالات الغليان التي توقدها بين الفينة والاخري مدركة او غير مدركة أن حالات الغضب الفردية والمتفرقة من حين إلي حين ما هي إلا نواة لمرارة ستحدث إن أجلاَ أو عاجلا لن يتضرر منها اتباع الكنيسية وحدهم ، بل كل من شملهم المكان والزمان.
وأزهر لم يعد أزهارا واصبح جزء من هيئة حكومية تشم رائحة الفساد في اركان إدارته واروقة دواوينه . عين علي كتاب الله وقلب وقالاب معلقة في حبال متخذي القرار من عسكر وحرس وساسة لم يصلوا إلا ما وصلوا اليه إلا بحيلة أو محابة او نسب لم يصنعوا منه شيء.

في ظل جماعة ، حظُرة بغير حق ، رفعت شعار الإسلام ولم تضع له تفسيرا ولم تضع حدا بين الكتاب ومفسره وبين الحدود بين حكم الله وتفسيرهم له. وشعب يمزق جنباته الجوع والعطش وفقر في الاموال وبئس بينهم شديد وفئة تكاد علي أصباع اليد ينهالوا من خيرات النيل وبرتوا ويترعرعوا علي عرق ودماء اخوانهم وتسلقوا علي حبال من مسد فيصعد منهم من يصعد ويهوي منهم من يهوي. لا هم يسئلوا ولا هناك إجابة ، ولن يغني عنهم من الله شيئ يوم السؤلان.

أري ملجأ يوسف ومنشئ موسي ومئوي عيسي وكنانة محمد عليهم جميعا صلوات الله وسلامه . وطن بلا عنوان

No comments: