Sunday, March 23, 2008

تابع التخوشن المترو:

المترو:

تركت سياراتي بجوار محطة المترو وانا متردد في جزء مني او انا جزء منها يصعب علي فراقها ولكنها الاقدار ليس لنا منها من شيئا

ترجلت بخطواتي الاولي قاصد محطة المترو متوجهة إلي شبك التذاكر سألت مستفسرا عن ثم التذكرة فرد علي ولسن حاله "انت هتستعبط" جنيه يا فندي .

هل انا استعبط حقا اخر مرة كن قد ركب فيها المترو كانت ثم التذكرة خمسون قرشا واليوم تضاعفت لم اركب المترو منذ زمن بعيد فلم يكني ابداء في طريقي ولم يك ابدا احدي خيارات الانتقال او المواصلات غير ان اذكر اني كنت اركبه لزيارات صديق لي في حي عين شمس

اخذت التذكرة ونظرت إلي ساعة يدي انها الثامنة صباحا يجب علي القفز سريعا داخل المحطة لألحق أول عربة مترو قادمة من المرج لاصل إلي ميعادي

لم يطول انتظاري وفي الحقيقة فئوجت بسرعة المترو فلم انتظر سواء خمس دقائق.

لم يكن علي تلك المحطة اُناس كثر فكان هذا نظر خير ، غير ان ما وجده في العربات !!

يا الله رحمتنك فإنك بنا راحم.

انه يوم الحشر ما كل هذا ارني اري رؤوس فوق رؤوس . اخذت افكر وطال التفكير حتي هربت تلك العربات وغروبت من امام عيني.

اخذت افكر ثم افكر هل اكمل تلك المسرحية الهزلية ام ارجع ادراجي واخذ سياراتي معلناً مثلا الشهير "حمارتك العارجاء ولا سؤال الئيم او بالاحراي سيارتك العارجاء ولا سؤال !!!"

غير ان عزمت وما دمت فلا يعدلني شيئا عما عزمت إذن اتوكل علي الله

قفزت في اخر عربات المترو حتي لا اتردد مرة اخري ، وبدأت حالة شبه اغماء تنتابني من لا اعرف ان كان هذا اول او ثاني اوكسيد الكربون كل ما اعرفه انها غازات سامة ناتجة عن كثرة الزحام وشدة الحر وغزارة العرق وكثر الكلام او انها تقلبات المعدة.

بدأت تدريجيا اتوعود علي تلك الراحة ورجعت افكر في احوالي واحوال تلك الناس واشكر ربي علي نعمائه وعلي حمارتي العرجاء