Saturday, March 17, 2007

كلماتي

كلماتي، كدخان اسود في ليلة مظلمة

أنا مش معاهم

بالأمس شاهدة فيلم أنا مش معاهم ، والفيلم باختصار يحكي قصة شاب (أحمد عيد) في نهائي طب يقوم هو وزملائه بشرب الخمور والمخدرات إلي أن يشاهد بنت زميلته في طب أيضا (بشري) فبعجب بها غير انها متشددة تلبس الحجاب وتزور دور الأيتام الخ ، ولا يقدر أن يتعرف عليها فهما علي طرفي نقيد حتى يوم الامتحان فيقوم بمشاجرة مع مراقب الامتحان فيتم تحويله إلي لجنة بها المعتقلون في سجون الاعتقال المختلفة فيتعرف علي شاب من الجماعات السلفية ،

فيكلفه هذا الشاب بارسال خطاب إلي والدته وهناك يجد بشري فيعتقد في بدء الأمر انه أخته غير انه يعرف أنها ليست بأخته وأنها من فرط حبها للخير تزور والدة هذا الشاب فيتعلق بها أكثر ،وفي الطريق تقوم مظاهرة في الجامعة ينظمها التيار الإسلامي وينادي بدولة إسلامية فتكون هي زعيمة النساء وفي الطريق أيضا يرفعه احد المتظاهرين فوق الأعناق ليهتف هو الأخر بعبارات غير إسلامية ، يقوم الأمن بضرب المتظاهرين وهي منهم فيتدخل لأنقذها غير انه يصيب ، فتزوره هي ولفيف من الأصدقاء وشيئا فشيئا يتدين ويقوم بخطبتها ويذهب معها إلي دار الأيتام وسماع الدروس الدينية إلا انه يريد أن يعيش جزء من حياته تنصحه بالاعتكاف فيذهب مع بعض الشباب إلي منطقة من المناطق العشوائية بها مسجد للاعتكاف وبعد ثلاث أيام وفي طريق إلي العودة تقف السيارة في كمين للشرطة فتأخذ كل من في السيارة وتضعهم في الحجز ويتم التحقيق معه وتلصق له التهم المعروفة لدي كل المصريين ( الانضمام إلي جماعات محظورة ، تكدير النظام العام ، منشورات ، متفجرات ، الخ ) ثم يتضح انه برء من كل التهم الموكلة إليه وفي نفس السياق تتصل به خطيبته للتطمئن عليه فتسمع صوته امه (رجاء الجداوي) تعدد عليه انه كان فاشل وتذكره بكل نقصيه ، فتصدم خطيبته وتقرر تركه لأنه عرفته علي حقيقته ثم يحاول هو التحدث معها فلا تقبل فيرسل إليها احد زملائها والذي قد تم حبسه معه في مظاهرة سابقة (باسم ----) فتقل لأنه انه اندس علينا فيوضح لها أنهم ليسوا بتنظيم وان الله يقبل التوبة ولكنها لا تقتنع وتسير في طريقها وثم تذهب إلي احد دور الأيتام والتي يديرها شخص يعمل لدي تنظيم إرهابي فيتكلم معها عن أخت لهم من الخارج أحضرت أموال لفعل الخير ويطلب منها مقابلة هذه السيدة والتي بطبع تذهب لمقابلتها وتاخذ منها شنطة بها أموال وهي في الواقع بها قنبلة وتذهب بها إلي محطة رمسيس ، في هذا الوقت يفتح البطل احمد عيد الايمل الخاص بالبطلة بشري لا اعرف كيف ولكنها أرادت المخرج فيعرف خط سيرها فيبلغ البوليس ، ويصل البوليس في الوقت المناسب وياخذ خبير المتفجرات الشنطة منها ويبطل مفعول القنبلة ، وهنا يحدث تغيير دراماتيكي في الشخصيتين فيتحول هو إلي شخص متديين (يلبس الجلباب أو الزى الباكستاني) وهي تقوم بقلع الحجات وتصبح اكثر تحررا إلي ان يتصل والد البطل (محمود لبيب) بوالد بشري ويدعوه إلي الغداء حتي يتم الصلح بينهم ولكن يكتشف كلنا منهم انه قد تغيير إلي النقيض وتدور بينهم مناقشة مفادوها انه تغيير إلي حيث اردات وهي لم تعد هي ، أصبحت شخص غير .

ثم بعد ذلك تحدث مجموعة من المواقف مع البطل مفادوها ان التغيير ليس في الشكل بل في الجوهر، فيذهب إلي الاستاد ليتابع مباراة لكرة القدم في نهائي أفريقيا بين مصر وكوديفوار فيري بشري عبر شاشة الملعب الرئيسية فيتجه نحوه في الوقت التي تشاهده أيضا في الشاشة الاخري فتتجه ينحوها نحوه.

ويلتقيا ويتزوجا وينجبا اولاد وبنات ويعيشوا سعدا.

ملاحظاتي علي الفلم

يعتبر الفلم من الأفلام الكوميدية التي تعتمد علي كوميديا الموقف غير انه أيضا يعتمد علي البطل الواحد الأوحد التي لم تنجبه ولادة فهوا في الصياعة اصيع واد وفي التدين رئيس جماعة، كما انه يظهر أن ليس كل متديين بالضرورة متطرف أو عضوا في جماعة محظورة كما انه يظهر بوضوح الشرطة المصرية ويبرز مدي استسهالها في كيل الاتهام إلي المواطنين، وإثباتها عليهم أيضا، كما يوضح أن الاعتراف قد يكون ناتج عن خوف من المتهم وليس دليل ارتكب الجريمة.

ومن ناحية أخري يظهر مدي ثراء المصريين فاحمد عيد يعيش في فيلا واسعة بها صالة استقبال ضخمة في الدور الأرضي، كما أن الدور الثاني بها ألف باب وباب، كما انه لديه بدل السيارة ثلاث احدهم عائلية والثانية رياضية والثالثة كوبيه مرسيدس بينما تعيش البطلة في قصر منيف بها مسبح كبحيرة قارون.

أيضا التناقض الوضح بين الاب الذي يشربا الخمر والام المتحررة التي تكشف اكثر من ما تستر والابن العاشق للجيتار كعشق عنتر إلي ليلي والبنت المتشددة في الدين (وله في ذلك حكم يهدي من يشاء ويضل من يشاء) ولكن الفرد أبن مجتمعه، في النهاية الفلم يعتبر جيد وانصح بمشاهدته.

Thursday, March 15, 2007

يا دنيا ليه الصاحب بيحب الجنيه
اجيبك منيين يا حظ

كلام ع العربية

تعتبر حرية الرأي والتعبير أحد السمات الأساسية في كل مجتمع ينتمي بشكل أو بأخر لما يعرف تاريخيا بالمجتمع البشري وهي حق أصيل من حقوق ما يعرف سابقا بالإنسان والإنسان كان قديما يعرف علي أنه حيوان قادر علي التعبير وبما أن باقي الحيوانات قادرة علي التعبير بلغاتها المحلية فوجدت أن مصر وهي دولة تقع في أقصي الشمال الشرقي لأفريقيا تحدها من لشمال دولة إسرائيل والتي أيضا كانت تعرف في الأمس القريب بدولة فلسطين لغاتها المحلية لغة فريدة وهي لغة العربية ، ونظرا لأنني صايع ضايغ ومرمي في الشوارع بلف فقررت أن يكون في مدونتي باب تحت عنوان كلام ع العربية ربما أقرا وإياكم تاريخ طويل من القمع والتخلف والاستبداد والخوازيق أيضا.